على الرغم من كم الألعاب الممتعة التي تشترينها لطفلك، تظل العلب البلاستيكية الخاصة بحفظ الطعام وسلة الغسيل وعلب التخزين هي متعته الأكبر ولعبته التي لا يمل منها.
هذه العلب البلاستيكية التي نحاول بشتى الطرق إبعاد الأطفال عنها، لها فوائد عظيمة في تنمية مهاراتهم. فهي تنمي مهاراتهم الحركية الكلية والدقيقة، وتدربهم على تنسيق حركة اليدين مع العينين، كما أنها تساعدهم على استيعاب مفاهيم أساسية؛ مثل مفهوم السبب والنتيجة. ولذلك ربما قد حان الوقت أن تطلقي العنان، وأن تستمتعي بمراقبته بهدوء وسعادة.
نعدد لك فيما يلي بعض الأفكار الشيقة التي تهدف إلى جعل وقت اللعب مليئًا بالمتعة واكتساب المهارات المفيدة (وهي فرصة جيدة لك لتحضري الغداء بينما ينشغل طفلك في شيء مسلٍ ومثمر):
التعبئة والتفريغ
امنحي طفلك فرصًا غير محدودة ليملأ العلب ويفرغها كما يشاء. وضعي على مقربة منه بعض الألعاب صغيرة الحجم (ولكن ليست أصغر مما ينبغي) أو كورًا أو حتى بعض أدوات المطبخ الآمنة مثل قوالب السيليكون الخاصة بالكب كيك، كي يضع هذه الأجسام في العلب ويعيد إفراغها. تساعد عملية التعبئة والتفريغ على تنمية المهارات الحركية الدقيقة (مثل مسك الأجسام) والمهارات الحركية الكلية (مثل مسك العلب ودفعها في أرجاء المنزل).
رص الأجسام
الاستعانة بصناديق الغداء (لانش بوكس) في هذا النشاط هي فكرة مثالية، فهذه الصناديق كبيرة بما يكفي لرصها فوق بعضها دون أن تسقط بسهولة. فكري في أن تضعي أمام طفلك مجموعة من الأكواب البلاستيكية أو الورقية الفارغة أو صناديق الغداء كي يرصها فوق بعضها.
الفرز
يعتمد هذا النشاط على استخدام علبتين وبعض الأدوات المتنوعة التي تستخدمونها في المنزل ليفرزها طفلك ويقسمها إلى مجموعات. قد لا يكون الطفل قادرًا في عمر 11 شهرًا على فرز الأجسام بناءً على لونها أو حجمها أو شكلها، ولكنه قد يحاول وضع كمية متساوية من الأجسام في كلا العلبتين. وضع إحدى العلبتين إلى يمينه قليلًا والأخرى إلى يساره يشجع طفلك على الالتفاف أثناء الجلوس مما يقوي عضلات الجذع!
هز العلب!
املئي علبًا أصغر حجمًا بأنواع مختلفة من الأطعمة (مثل المعكرونة الجافة أو الأرز أو معالق معدودة من السكر). وشجعي طفلك على رج هذه العلب كي يستمع إلى الصوت الصادر عن كل منها. أضيفي قليلًا من بودرة التزيين اللامعة أو كرات الخيوط الملونة الصغيرة ليستمتع طفلك أكثر وأكثر. وتأكدي من إحكام غلق العلب، حتى لا تنفتح أثناء رجها مسببة الكثير من الفوضى.
مجهود أكبر
بمجرد أن يتقن طفلك الوقوف مستندًا إلى الأريكة أو أن يبدأ في خطو بعض الخطوات المرتعشة، املئي سلة بلاستيكية بأجسام ثقيلة الوزن (مثل الكتب أو زجاجات المياه أو أي شيء متوفر في منزلك) وشجعيه على أن يمسك بالسلة ويدفعها أمامه ويتجول ممسكًا بها في أرجاء المنزل، ستحميه الأوزان الموجودة في السلة من السقوط من خلال تثبيت السلة في وضع قائم. هذه الفكرة ملائمة للأطفال الذين بدؤوا بالفعل في المشي، فإذا كان طفلك لم يصل إلى هذه المرحلة حتى الآن احتفظي بيها وطبقيها عندما يبدأ في المشي.