يمر جميع الأطفال بفترة يرغبون فيها بوضع كل شيء في أفواههم. وتكون هذه إحدى الفترات المرهقة للأم، فهي تخشى على طفلها خطر الاختناق في حين أنه لا يكف عن وضع الأشياء في فمه.
ومن حسن الحظ أن هذه الفترة لا تمتد لوقت طويل، وأن لها فوائد جمة على الطفل. فهي تساعده على التحكم في أجزاء فمه ومن ثم تطور قدرته على الكلام.
يبدأ الأطفال عادة بوضع الأجسام في أفواههم عند بلوغهم أربعة أشهر، وتبلغ هذه العادة ذروتها في الفترة الممتدة بين 6 إلى 9 أشهر. ولاحظ المختصون أن الطفل يكثر من ترديد بعض الأصوات خلال هذه الفترة. وهذه الملاحظة قادتهم إلى استنتاج أن الأطفال تتعلم كيفية إصدار الأصوات من خلال وضع الأجسام في أفواههم.
يصدر الأطفال أصواتًا أكثر بكثير عند مص الأجسام خلال وقت اللعب من تلك التي يصدرونها عندما يكتفون بمص أصابعهم، مما يؤكد على أهمية إعطاء الطفل حرية مص الأجسام الآمنة كما يشاء، بل وتشجيعه على ذلك.
ماذا يمكنك أن تفعلي لتضمني سلامة طفلك عندما يقوم بمص الأجسام المختلفة؟
- وفري لطفلك الكثير من الألعاب الآمنة ليضعها في فمه دون خوف على سلامته. ووضحي له طريقة مص الأجسام.
- أضيفي بعض النكهات المتنوعة ليستمتع طفلك بمص الأشياء. جربي الموز المهروس أو صوص التفاح أو قليلًا من الحمص. واستخدمي عضاضة الفواكه السيليكون إذا كنتِ تخشين من إحداث الكثير من الفوضى.
- إذا كان طفلك لم يبدأ في التسنين بعد، يمكنك إعطائه جزرة ليمصها ويعض عليها. ولكن احرصي على أن تكون جزرة صعبة الكسر، حتى لا يتمكن من قضم أي جزء منها.
- يفضل أن تكون ألعابه باردة (ولكن غير مجمدة). ولذلك ضعي ألعابه في الثلاجة طوال الليل وراقبي استمتاعه بهذه التجربة الحسية الجديدة.
- ركزي دائمًا على تنمية حواسه، واختاري له ألعابًا متنوعة الملمس. قدمي له الألعاب الناعمة والألعاب الصلبة والألعاب اللينة ... إلخ.
- شجعي طفلك دائمًا على وضع الأجسام الآمنة في فمه وأظهري له استحسانك لهذا الأمر. حتى يكون متشوقًا لتكرار ذلك في كل مرة.